الانتقال إلى المحتوى الأساسي

يستطيع علي رضائي أن يُواصل من حيث توقّفَ في أفغانستان: 
كعامل ماهر في الصناعة والحرف اليدوية 

يشعر علي رضائي بشغفٍ كبير بالإلكترونيات. وكان هدفه الرئيسي منذ مجيئه كلاجئ إلى شمال الراين وستفاليا في أكتوبر 2021 هو العمل في هذا المجال مرةً أخرى. إلا أن أفغانستان لا تمتلك نظامًا للتدريب المهني وقد اكتسب مهارته بطرق غير رسمية. 

إن قدرة هذا الشاب على الإبهار وحماسه الشديد في "مجاله" مصدر إلهام للآخرين. لقد التحق بدورة تعليم اللغة ضمن دورة الاندماج وأكمل الدورة بكل سلاسة عندما التقى بمديرة الحالات في إدارة الاندماج المحلية كريستين بوكرز في شالكسموله، مقاطعة ميركيشر، في مارس 2022. وناقشا الخطوات التالية نحو الدخول في سوق العمل. وسرعان ما استوعبَ السيد رضائي كل هذه الأمور. وقد استعدَ لمقابلات التدريب العملي مع مديرة الحالات في إدارة الاندماج المحلية. وهنا تبيّن أن هذا الشاب الودود يتمتع بفطرة قوية وإحساس دقيق. فقد كان يعلم كيف يتصرف في مثل هذه المقابلات في بلده الأصلي، وما الأسئلة التي يطرحها، وكيف يجذب إليه الانتباه. لكن في ألمانيا؟ كان علي رضائي حريصًا على تعلُّم كيفية التصرف "بشكل صحيح" في مثل هذا الموقف. 

لقد كان عدم وجود الشهادات الدراسية والعملية معيارًا للاستبعاد في بعض الشركات، بينما كانت شركات أخرى تفحص المتقدم للتدريب المهني والتأهيل عن كثب لتعرف: ما مدى مهارته وسرعة إدراكه؟ ما المعرفة المسبقة التي يمتلكها؟ وكيف سيندمج في سير العمل والتفاعل الاجتماعي؟ 

تقول جوليا باستيرناك من قسم الموارد البشرية في شركة Novelis "سرعان ما أدركنا في شركة Novelis مدى مهارة السيد رضائي وعزمه على إنجاز مهامه، ونحن سعداء بأن موقع Novelis في منطقة أوهلى قد استقطب هذه الموهبة الشابة المتفانية والطموحة. ونفتخر جدًا بإنجازاته الأكاديمية والعملية ونتطلع إلى التعاون المستقبلي معه!". 

منذ أغسطس 2023، بدأ السيد رضائي بكل سرور تدريبه المهني في شركة Novelis في بليتنبرغ في ساورلاند كفني إلكترونيات في الهندسة الصناعية. وماذا عن المدرسة المهنية؟ لقد تعلّم علي رضائي كلمة ألمانية في وقت مبكر: وهي التحدي!

التصفح إلى بداية الصفحة